هذه الرسالة تشمل على:
1 – خلاصة تجارب لُحفاظ كتاب الله المتخصصين في التجويد والقراءات لسنوات عديدة.
2 – تعتبر دليلاً لمن أراد حفظ كتاب الله حيث وضح فيها الطريق إلى حفظ كتاب الله مع بيان الخطوات لذلك للعمل بها، والمعوقات للحفظ للبعد عنها.
3 – فيها الترغيب في تعلم كتاب الله والعمل به وفضل ذلك.
4 – تشمل على الآداب القلبية والظاهرية التي ينبغي العمل بها للتأثر بكتاب الله.
5 – فيها ترغيب لصغار السن لاغتنام الفرصة ونبضات أمل لكبار السن للحفظ وعدم اليأس مع ذكر نماذج لذلك.
واضافة دعاء حفظ القران
دعـــاء حفظ القرآن الكريم
اللهم حفظنا القرآن كما تحفظه الملائكة
واستعملنا واشغلنا واكفنا به عمن سواه
لوجهك الكريم
ولك الحمد والشكر أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم اشغلنا واكفنا عن كل شئ بقرآنك وتهليلك
وذكرك وتوحيدك وتسبيحك وحمدك وشكرك
وتكبيرك وتوقيرك ومديحك وتمجيدك
وتعظيمك واستغفارك واسترجاعك وعبادتك
وطاعاتك وفي مرضاتك دوماً أبداً
أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
ولك الحمد والشكر أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
الدر المنثور في التفسير بالمأثور.
للإمام جلال الدين السيوطي
أخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -
قال جاء علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
"بأبي أنت وأمي، تفلت هذا القرآن من صدري. فما أجدني أقدر عليه؟…
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا الحسن، أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن،
وينفع الله بهن من علمته، ويثبت ما تعلمت في صدرك؟…قال: أجل يا رسول الله، فعلمني.
قال: إذا كانت ليلة الجمعة، فإن استطعت أن تقوم ثلث الليل الأخير، فإنه ساعة مشهودة،
والدعاء فيها مستجاب. وقد قال أخي يعقوب لبنيه {سوف أستغفر لكم ربي} يقول:
حتى تأتي ليلة الجمعة، فإن لم تستطع، فقم في وسطها، فإن لم تستطع،
فقم في أولها، فصل أربع ركعات،
تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس،
وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان،
وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وآلم تنزيل السجدة،
وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل،
فإذا فرغت من التشهد، فاحمد الله وأحسن الثناء على الله،
وصل علي وعلى سائر النبيين، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات
ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان،
ثم قل في آخر ذلك:
اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني،
وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض،
ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله، يا رحمن، بجلالك ونور وجهك
أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني.
اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله،
يا رحمن، بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني،
وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وأن تغسل به بدني،
فإنه لا يعينني على الحق غيرك، ولا يؤتيه إلا أنت،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
يا أبا الحسن، تفعل ذلك ثلاث جمع، أو خمسا أو سبعا، بإذن الله تعالى،
والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنا قط". قال ابن عباس - رضي الله عنهما -
فوالله ما مكث علي - رضي الله عنه - إلا خمسا أو سبعا،
حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك المجلس، قال
"يا رسول الله كنت فيما خلا لا آخذ الأربع آيات ونحوهن، فإذا قرأتهن على نفسي تفلتن،
وأنا أتعلم اليوم أربعين آية ونحوها، فإذا قرأتها على نفسي فكأنما كتاب الله بين عيني،
ولقد كنت أسمع الحديث، فإذا رددته تفلت. وأنا اليوم أسمع الأحاديث،
فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفا. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك:
مؤمن ورب الكعبة أبا الحسن...".
وأخرج الترمذي والطبراني والحاكم وصححه عن ابن عباس قال:
قال علي بن أبي طالب يا رسول الله إن القرآن ينفلت من صدري
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، وينفع من علمته؟
قال: نعم بأبي أنت وأمي قال: صل ليلة الجمعة أربع ركعات،
تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب {ويس}.
وفي الثانية بفاتحة الكتاب (وحم) الدخان.
وفي الثالثة بفاتحة الكتاب (وألم تنزيل) السجدة.
وفي الرابعة بفاتحة الكتاب (وتبارك) المفصل.
فإذا فرغت من التشهد، فأحمد الله، وأثن عليه،
وصل على النبيين، واستغفر للمؤمنين،
ثم قل:
اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني، وارحمني ما لا أتكلف ما لا يعنيني،
وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، وأسألك أن تنور بالكتاب بصري،
وتطلق به لساني، وتفرج به عن قلبي، وتشرح به صدري، وتستعمل به بدني،
وتقويني على ذلك، وتعينني عليه. فإنه لا يعينني على الخير غيرك،
ولا يوفق له إلا أنت، فافعل ذلك ثلاث جمع، أو خمسا، أو سبعا، تحفظه بإذن الله.
وما أخطأ مؤمنا قط، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعد سبع جمع،
فأخبره بحفظه القرآن والحديث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم
مؤمن ورب الكعبة علم أبا حسن علم أبا حسن".
تحفة الأحوذي للمباركفوري
2023 ـ باب في دُعاءِ الْحِفْظ .
الحديث رقم:
3710 ـ حَدّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الْحَسَنِ حدثنا سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرّحمَنِ الدّمَشْقِيّ
أخبرنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ أخبرنا ابنُ جُرَيْجٍ عَن عَطَاءِ بنِ أبي رَبَاحٍ
وعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابنِ عَبّاسٍ عَن ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قالَ: "بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
إذْ جَاءَهُ عَلِيّ بنُ أَبي طَالِبٍ فقالَ: بِأبِي أَنْتَ وَأُمّي تَفَلّتَ هَذَا القُرْآنُ مِنْ صَدْرِي
فَمَا أَجِدُنِي أَقْدِرُ عَلَيْهِ، فقالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
يَا أبَا الْحَسَنِ أَفَلاَ أُعَلّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ الله بِهِنّ وَيَنْفَعُ بِهِنّ مَنْ عَلّمْتَه
ويُثَبّتُ ما تَعَلّمْتَ في صَدْرِكَ؟ قالَ أَجَلْ يَا رَسُولَ الله فَعَلّمْنِي. قالَ:
إذَا كانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُومَ في ثُلُثِ اللّيْلِ الاَخِرِ فَإِنّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ
وَالدّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ وَقَدْ قالَ أَخِي يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّي} ـ
يَقُولُ حَتّى تَأْتِي لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ ـ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ في وَسَطِهَا فَإِنْ لَمْ
تَسْتَطِعْ فَقُمْ في أوّلِهَا فَصَلّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ
تَقْرَأُ في الرّكْعَةِ الأولَى بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَسُورَةِ يَس،
وَفي الرّكْعَةِ الثّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وحم الدّخَانَ،
وَفي الرّكْعَةِ الثّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وألم تَنْزِيلُ السّجْدَةِ،
وَفي الرّكْعَةِ الرّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَتَبَارَكَ المُفَصّل.
فَإِذَا فَرِغْتَ مِنْ التّشَهّدِ
فاحْمَدِ الله وأحْسِنِ الثّنَاءَ عَلَى الله وَصَلّ عَلَيّ وَأَحْسِنْ وَعَلَى سَائِرِ النّبِيّينِ،
وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ والمُؤْمِنَاتِ ولإخْوَانِكَ الّذِينَ سَبَقُوكَ بالإيمَانِ
ثُمْ قُلْ في آخِرِ ذَلِكَ:
اللّهُمّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ المَعَاصِي أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، وارْحَمْنِي أنْ أَتَكَلّفَ مَا لاَ يَعْنِينِي،
وارْزُقْنِي حُسْنَ النّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنّي، اللّهُمّ بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلاَلِ وَالإكْرامِ
وَالعِزّةِ التي لا تُرَامُ أَسْأَلُكَ يا الله يا رَحمَنُ بجَلاَلِكَ ونورِ وَجْهِكَ
أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلّمْتَنِي وَارْزُقْنِي أَنْ أتْلُوَهُ عَلَى
النّحْوِ الّذِي يُرْضِيكَ عَنّي. اللّهُمّ بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلاَل والإِكْرَامِ والعِزّةِ التي لا تُرَامُ
أَسْأَلُكَ يا الله يا رَحْمَن بجَلاَلِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَن تُنَوّرَ بِكَتَابِكَ بَصَرِي
وأنْ تُطْلِقَ بِهِ لِسَاني وَأَنْ تُفَرّجَ بِهِ عن قَلْبِي وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي وأَنْ تَعمل بِهِ بَدَنِي
فإِنّهُ لا يُعِينُنِي عَلَى الحقّ غَيْرُكَ وَلاَ يُؤْتِيهِ إلاّ أَنْتَ وَلا حَوْلَ وَلاَ قُوّةَ إِلاّ بالله العَلِيّ العَظِيمِ.
يَا أَبا الحَسَنِ فافعل ذَلِكَ ثلاثَ جُمَعٍ أَوْ خَمْساً أَو سَبْعاً تُجَبْ بِإِذْنِ الله
والّذِي بَعَثَنِي بالحَقّ مَا أَخْطَأَ مُؤْمِناً قَطّ.
قالَ عبد الله بنُ عَبّاسٍ فَوَالله مَا لَبِثَ عَلِيّ إلاّ خَمْساً أوْ سَبْعاً حتّى جَاءَ عليّ
رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم في مِثْلِ ذَلِكَ المَجْلِسِ فقَالَ:
يا رَسُولَ الله إنّي كُنْتُ رجلاً فِيمَا خَلاَ لاَ آخُذُ إلاّ أَرْبَعَ آيَاتٍ أوْ نَحْوَهُنّ
فإِذَا قَرَأْتُهُنّ عَلَى نَفْسِي تَفَلّتْنَ وَأنا أَتَعَلّمُ اليَوْمَ أَرْبَعِينَ آيَةً وَنَحْوَها فَإذَا قَرَأْتُهَا عَلَى نَفْسِي
فَكَأَنّمَا كِتَابُ الله بَيْنَ عَيْنَيّ وَلَقَدْ كنْتُ أَسْمَعُ الحَديثَ فإِذَا رَدَدْتُهُ تَفَلّتَ
وَأنا اليَوْمَ أَسْمَعُ الأحَادِيثَ فإِذَا تَحَدّثْتُ بِهَا لَمْ أَخْرِمْ مِنْهَا حَرْفاً،
فقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ: مُؤْمِنٌ وَرَبّ الكَعْبَةِ يَا أَبَا الحَسَنِ".
قال أبو عيسى: هَذا حديثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إلاّ مِنْ حَدِيثِ الوَلِيدِ بنِ مُسْلِمٍ.
سنن الترمذي (وشرح العلل) للإمام الترمذي
المُجَلَّد الخَامِس.
أبواب الدعوات عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وسَلَّم.
5- بابٌ في دعاءِ الحِفْظِ.
الحديث رقم:
3641- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحسنِ أَخْبَرَنَا سُلِيمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ الدِّمشقيُّ
أَخْبَرَنَا الوليدُ بنُ مسلمٍ أَخْبَرَنَا ابنُ جُريجٍ عَن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ
وعِكْرِمَةَ مولى ابنِ عَبَّاسٍ عَن ابن عَبَّاسٍ أنَّهُ قَالَ:
"بينما نحنُ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إذْ جاءَهُ عَليُّ بنُ أبي طالبٍ
فقَالَ بأبي أنتَ وأمِّي تفلَّتَ هَذَا القُرآنُ من صدري فَمَا أجدُني أقدِرُ عليهِ،
فقَالَ لهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:
يا أبا الحسنِ أفلاَ أُعلِّمُكَ كلماتٍ ينفعكَ اللَّهُ بهنَّ وينفعُ بهنَّ منْ علَّمتَهُ
ويُثبِّتُ ما تعلَّمتَ في صدركَ؟ قَالَ أجلْ يا رَسُولَ اللَّهِ فعلِّمْني.
قَالَ إذا كَانَ ليلةُ الجُمعةِ فإنِ استطعتَ أنْ تقومَ في ثُلُثِ اللَّيلِالآخِرِ فإنَّها ساعةٌ مشهودةٌ
والدُّعاءُ فيها مُستجابٌ وقد قَالَ أخي يعقُوبُ لبنيهِ سوفَ استغفرُ لكم رَبّي
يقولُ حتَّى تأتي ليلةُ الجُمُعَةِ فإنْ لمتَستطعْ فقُمْ في وسَطهَا فإنْ لمْ تستطعْ
فقمْ في أوَّلهَا فصَّلِ أربعَ ركعاتٍ
تقرأُ في الرَّكعةِ الأولى بفاتحةِ الكتابِ وسُورِةِ يس،
وفي الرَّكعةِ الثَّانيةِ بفاتحةِ الكتابِ وحم الدُّخان،
وفي الرَّكعةِ الثَّالثةِ بفاتحةِ الكتابِ وألم تنزيلُ السَّجدة،
وفي الرَّكعةِ الرَّابعةِ بفاتحةِ الكتابِ وتَبَاركَ المُفَصَّل.
فإذا فَرِغتَ مِنَ التَّشهُّدِ فأَحْمَدِ اللَّه وأحسِنِ
الثَّناءَ على اللَّهِ وصلِّ عَليَّ وأحسِنْوعلى سائِرِ النَّبيِّينَ،
واستغفرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ولإخوإنِكَ الَّذين سَبقوكَ بالإيمانِ
ثُمَّ قُلْ في آخِرِ ذلكَ:
الَّلهُمَّ ارحمنِي بتركِ المعاصي أبداً ما أبقيتنِي، وارحمني أنْ أتكلَّفَ ما لا يعنيني،
وارزُقني حُسنَ النَّظرِ فيما يُرضِيكَ عنِّي،
الَّلهُمَّ بديعَ السَّماواتِ والأَرْضِ ذا الجلالِ والإكرامِ والعزَّةِ التي لا تُرامُ أسألُكَ يا اللَّهُ
يا رحمنُ بجلالكَ ونورِ وجهكَ أنْ تُلزِمَ قلبي حِفظَ كِتابِكَ كما علَّمتني
وارزُقني أنْ أتلوهُ على النَّحوِ الَّذي يُرضيكَ عنِّي الَّلهُمَّ بديعَ السَّماواتِ والأَرْضِ
ذا الجَلالِ والإكرامِ والعِزَّةِ التي لا تُرامُ
أسألكَ يا اللَّهُ يا رحمن بجلالكَ ونورِ وجهكَ
أنْ تُنَوِّرَ بكتابِكَ بصري وأنْ تُطلِقَ بهِ لساني وأنْ تُفرِّجَ بهِ عَن قلبي
وأنْ تشرحَ بهِ صدري
وأنْ تغسلَ بهِ بدني فإنَّهُ لا يُعينُنِي على الحقِّ غيرُكَ ولا يُؤتيهِ إلاّ أنتَ
ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاّ باللَّهِ العليِّ العظيمِ.
يا أبا الحَسنِ تفعلُ ذلكَ ثلاثَ جُمَعٍ أو خَمْساً أو سَبْعَاً تُجَبْ بإذنِ اللَّهِ
والَّذي بَعثني بالحقِّ
ما أخطأ مُؤمناً قطُّ. قَالَ ابن عَبَّاسٍ فواللَّهِ ما لبِثَ عَليٌّ إلاّ خمساً أو سبعاً
إلاّ جاءَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في مثلِ ذلكَ المجلسِ
فقَالَ يا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي كُنتُ فيما خلا لا آخُذُ إلاّ أربَعَ آياتٍ ونحوهُنَّ
فإذا [؟؟] قرأتَهُنَّ على نفسي تَفَلَّتْنَ وأنا أتعلَّمُ اليومَ أربعيَن آيةً ونحوها
فإذا قرأتُها على نفسي فكَأنَّما كِتابُ اللَّهِ بينَ عينيَّ ولقدْ كنتُ أسمعُ الحَدِيثَ
فإذا ردَدْتُهُ تَفَلَّتَ وأنا اليومَ أسمعُ الأحاديثَ فإذا تحدَّثتُ بها لمْ أخْرِمْ منها حرفاً،
فقَالَ لهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عِندَ ذلكَ مؤمنٌ ورَبِّ الكَعبةِ أبا الحَسَنِ".
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيْبٌ لا نَعْرِفُهُ إلاّ مِنْ حَدِيثِ الوليدِ بنِ مُسلمٍ.
معجم الطبراني الكبير
أحاديث عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .
عكرمة عن ابن عباس .
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا هشام بن عمار ثنا محمد بن إبراهيم القرشي
حدثني أبو صالح عن عكرمة عن بن عباس قال :
قال علي بن أبي طالب يا رسول الله القرآن (11/ 368) ينفلت من صدري
فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع من علمته
قال نعم بأبي أنت وأمي قال صل ليلة الجمعة أربع ركعات
تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب ويس
وفي الثانية بفاتحة الكتاب و حا ميم الدخان
وفي الثالثة بفاتحة الكتاب وآلم تنزيل السجدة
وفي الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل
فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله واثن عليه
وصل على النبيين واستغفر للمؤمنين ثم قل :
اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني وارحمني من أن أتكلف ما يعنيني
وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني اللهم بديع السماوات والأرض
ذا الجلال والأكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك
أن تلتزم قلبي حب كتابك كما علمتني
وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني
وأسألك أن تنور بالكتاب بصري وتطلق به لساني
وتفرج به عن قلبي وتشرح به صدري وتستعمل به بدني
وتقويني على ذلك وتعينني عليه فإنه لا يعينني على الخير غيرك ولا يوفق
له إلا أنت فافعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا تحفظه بإذن الله
وما أخطأ مؤمنا قط فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بسبع جمع
فأخبره بحفظه القرآن والحديث
فقال النبي صلى الله عليه وسلم مؤمن ورب الكعبة علم أبا حسن علم أبا حسن (11/ 369)
ها هو الدعاء ولكن بصيغة الجماعة لتعم الفائدة
وتصبح ذو فضل على غيرك
سبحانك اللهم لا نحصي ثناءً عليك
أنت كما أثنيت على نفسك وبحمدك
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله
والأنبياء والمرسلين
وكل عبادك الصالحين وحملة عرشك المقربين
وملائكتك والمؤمنين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات أجمعين
واغفر لهم وارض عنهم
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
ونور صدورنا وجلاء أحزاننا
وذهاب همومنا وغمومنا
اللهم ذكرنا منه ما نسُينا وعلمنا منه ما جهلنا
اللهم حفظنا القرآن كما تحفظه الملائكة
واستعملنا واشغلنا واكفنا به عمن سواه
لوجهك الكريم
وارحمنا بترك المعاصي أبدا ما أبقيتنا
وارحمنا من أن نتكلف ما لا يعنينا
وارزقنا حسن النظر فيما يرضيك عنا
وألزم قلوبنا حفظ كتابك كما علمتنا
وارزقنا أن نتلوه على النحو الذي يرضيك عنا
وأن تنور بالكتاب أبصارنا وتطلق به ألسنتنا
وتفرج به كروبنا وتشرح به صدورنا
وتستعمل به أبداننا وتقوينا على ذلك وتعيننا عليه
فإنه لا يعيننا على الخير غيرك
ولا يوفق له إلا أنت
ولا حول ولا قوة إلا
بجمال نور وجهك الكريم
ولك الحمد أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم اشغلنا واكفنا عن كل شئ بقرآنك وتهليلك
وذكرك وتوحيدك وتسبيحك وحمدك وشكرك
وتكبيرك وتوقيرك ومديحك وتمجيدك
وتعظيمك واستغفارك واسترجاعك وعبادتك
وطاعاتك وفي مرضاتك دوماً أبداً
أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
ولك الحمد والشكر أكثر وأحب إليك وإلينا من كل شئ
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك
سبحانك اللهم سامح واغفر كل شئ لمن ساهم في هذا الدعاء
ووالديهم ومن قرأه ومن طبعه ومن نشره ومن نفع به خلقك
وقربهم كلهم منك واملأ قلوبهم وعقولهم بكل ما ملأت به
قلوب وعقول أوليائك الربانيين الصالحين المقربين
ومن ولايتك ونورك وإيمانك ويقينك وهداك وتقواك
وخشيتك وخيفتك وذكرك وشكرك وعبادتك
ورحماك ونجواك وحبك وعشقك وأنسك وهواك
أكثر وأحب إليك وإليهم من كل شئ
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
واعف وارض عنهم واغفر لهم وارحمهم
وأيدهم وانصرهم وانتصر لهم وأكرمهم وأسعدهم وهنئهم
عفو ورضا وغفران ورحمة ونصر وانتصار
وكرم وسعادة وهناء الدارين
أكثر وأحب إليك وإليهم من كل شئ
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
واحكم لهم بما حكمت به لعبادك الصالحين وحملة عرشك المقربين
وهب لهم وأدر معهم حبك وحب حبيبك وآله
وحب ودعاء الصالحين والمؤمنين وخلقك لهم ولسلالاتهم
وكل خير وبر ونور وطهر ويسر
ونصر وإنتصار وظفر وقدرة وإقتدار
وعفوك وفضلك وحنانك المبين الأوفى الأزكى الأوفر
ومددك وعونك وتوفيقك ومناجاتك وحبك وذكرك وعشقك
المطلق المبين الأبقى الأسمى الأكثر
وواسع حصنك وعصمتك وفضلك وكرمك ونعيمك
وعزك وحنانك وإحسانك وعفوك وغفرانك ورضوانك
ونصرك وإنتصارك المطلق المبين
الأوسع الأعظم الأدوم الأبهر الأكبر
في الدارين بكرمك ورحمتك
يا أكرم الأكرمين يا أرحم الراحمين
سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك
ولوجهك كامل ومطلق كل الشكر وكل الحمد.
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
آمـــــين
إحرص على قراءة الفاتحة والقرآن والدعاء وإهدائه للمؤمنين ولأحبابك
بالله عليكم أكثروا من الصلاة والسلام
على سيدنا النبي وآله
وقراءة أم الكتاب
دائماً أبداً
الصلاة والسَّلامُ عَلَيْكمَ أيُّهَا النَّبيُّ وآلك وقرباك
وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُه وَنَفَحَاتُه
عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَى نَفْسهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ
ومعلوماته ورحماته وأكثر وأحب من كل شئ
كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ {1} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {2}
الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ {3} مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ {4}
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ {5} اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {6}
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ {7}
آمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين